كتب بعيون مؤلفيها

أن تحلم ، د. سامية المغربي

أن تحلم ، د. سامية المغربي

أن تحلم بحرف (د) ذاك حلم كبير،وخلفه طريق طويل.(د) تعني الدراسات العليا،(د) تعني رحلة ستدوم (٧) سنين وربما أكثر.

ومهما كان ماتتعلمه من تخصص، فالأهم في تلك الرحلة شيء واحد يأخذ كل مالديك من وقت،فيتدخل في حياتك وكيف تقضيها؟وبماتقضيها؟، ثم يتعمق أكثر ليتحكم في تفكيرك وكيف ترى العالم حولك؟ وماهو الجيد والسيء في حياتك؟
ستكبر معه،وستتغير نظرتك لكل شيء حولك،سيسبر أغوار قلبك ويستخرج كنوز ذاتك،أنه البحث العلمي،وماأخبرتك عنه كاف ليكون كتابي الثاني من أجله،من أجل رحلتي التي ألفتها معه،فصغت لك (رحلة الإيلاف) في أيام صيف حين تبدأ الطريق وبك هم وضيق، فتختار موضوعا وتحتار فيه،بل ربما يرفض لتبحث عن غيره،فتشعر بالظلام،ولكن لابأس، فقد مررت بذلك قبلك ولأني أريدك أن تعيش في النور،كتبت لك (٢٠) خبرة لتكون نورا يضيء طريقك،ويجلو عتمة ليلك،ثم أخبرتك بأن الخريف قادم فلاتتوقف عنده تجاوزه سريعاً،وإن مررت به فلابأس لأنه سيجدد فيك كل شيء.
وحين يأتي الشتاء وتبدأ في كتابة بحثك كتبت لك أيضا (٢٠) خبرة أخرى لليالي الشتاء الباردة ،لتراكب حروفك وجملك وتصنع فصول بحثك.
تلك رحلة الإيلاف ليكون البحث العلمي إلفاً وإيلافاً فتحب الرحلة وتعيشها وتتعلم منها وتعلمها غيرك.
فتقبل مني هذه الرحلة وتلك الخبرات لتعيش بعدها ربيعاً لايوصف،وأبشرك حصلت على حرف (د).

 

الدكتورة سامية بنت هاشم المغربي

مؤلفة كتاب/ رحلة الإيلاف في البحث العلمي

للتواصل مع المؤلفة عبر تويتر https://twitter.com/drsamiahHM

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى