إصدارات: دار ملامح للنشر
انطلقت دار ملامح للنشر من الشارقة عام 2018م على يد مؤسسها الأستاذ/ أحمد محمد عبيد الكاتب والباحث والمحقق والشاعر والمعني بالثقافة والنشر، الذي صدر له 60 كتابا
وبرغم حداثة الدار إلا أنها اختطّت طريقا بارزا في عالم النشر، اهتمت دار ملامح للنشر بنشر من خلال عدد من السلاسل المتميزة، وهي:
- ذخائر التراث
- مكتبة الدراسات اللغوية
- مكتبة الدراسات الأدبية
- مكتبة الدراسات التاريخية
وقد تجاوزت إصدارات الدار 17 كتابا علميا، نستعرضها في هذا المقال –الذي نعده مرجعا يعين الباحثين ويرشدهم إلى إصدارات الدار).
أولا: ذخائر التراث:
كتاب شعر بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وأخبارهم
كانت هوازن إحدى القبائل العربية التي كان لها وقع خاص لدى المحققين، لفصاحة لغتها، ونشوء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيها، فكان الابتداء بجمع شعر بني سعد بن بكر بن هوازن –أظآر النبي صلى الله عليه وسلّم- وكان شعر شاعرهم يزيد بن عبيد أبي وجرة السعدي أول الجنَى، ثم شعر عبدالله بن همام السلولي، ثم شعر بني سلول، وقد مَنّ الله علينا بإتمام جمع شعر عَجُز هوازن، وسيصدر شعر بني سعد بن بكر وشعر بني جشم بن معاوية قريبا بعون الله وكرمه.
ثانياً: مكتبة الدراسات اللغوية:
وتحتوي الكتب التالية
- أصول التفكير النحوي، قراءة في فكر نحاة القرن الرابع الهجري
- التعبيرات السياقية في معجم الألفاظ لابن السكيت
- تراكيب التوكيد وأنماطه في لغة الصحافة
- خصائص الجملة وتحولاتها في قصص الأطفال السعودية
- محددات المعنى عند المفسرين واللغويين
أصول التفكير النحوي قراءة في فكر نحاة القرن الرابع الهجري
تأليف: د. محمد بن ردة العمري
هناك شبه إجماع على تأثر النحو العربي بالمنطق الأرسطي أو الفلسفة اليونانية عامة، وفي هذا القرن خاصة يبعث الظن بأن النحاة اكتفوا ببيان المقولات الأرسطية، وأن معطيات النحو في هذا القرن هي في أساسها تكييف لهذا الفكر وتلك الفلسفة وحدها، وأن كثيرا من ممن يرمون النحو العربي بالخضوع للفكر غي رالعربي يخصون هذا القرن باستحكام هذا الأثر، ويردون كل تجديد في النحو من حيث التبويب والتقسيم والميل إلى التيسير إلى آثار هذا القرن.
التعبيرات السياقية في معجم الألفاظ لابن السكيت
تأليف: د. سلطان بن سعود عبدالعزيز طاسجي
لا يخلو حديث من أحاديثنا اليومية، أو كتاباتنا الدورية من التعبيرات السياقية، وقد يكون التعبير قرآنيا، نحو: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، وَ (لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا)، وَ(لا يُسمِن ولا يُغني من جوع) … وقد يكون التعبير نبويا، نحو “لا يُلدَغُ المؤمن من جُحر مرتين”، وَ”الحربُ خَدْعَة”،… وقد يكون التعبير اصطلاحيا، نحو” “النوم سلطان”، تعبير معاصر، معناه: لا يُقاوَم إذا غالبَ العيونَ، وَ”على نار هادئة” تعبير معاصر، معناه: على مَهَل وبتُؤَدَة: تمثيل للشيء الذي حدث في مهلة ودون تعجّل بالطعام الذي أنضج على نار هادئة، فهو أطيب وأفضل، ويُستعار أيضا للدلالة على الخطط المحكمة المُدبّرة جيدا للوصول إلى هدف ما، في حيلة ومهارة، كمهارة الطاهي الذي يستخدم نارا هادئة لإنضاج طعامه، كما أنّ فيها ملمح البُطءِ والهدوء، وَ”كسّرتَ مجاديفي” تعبير معاصر معناه: جعلتني أتكاسل عن القيام بالعمل المشترك بيننا، أو جعلتني أصرف النظر عن القيام به.
تراكيب التوكيد وأنماطه في لغة الصحافة صحيفة الجزيرة والمجلة العربية أنموذجا
تأليف: أ.فاتن محمد إبراهيم
إن استعمال الأنماط والتراكيب التي تفيد التوكيد يجب أن يكون على قدر رفيع من التناسب والانسجام بين أهمية الخبر الذي تحمله الجملة، والمستوى الذي يحتاجه ذلك الخبر من مؤكدات، بناء على نوع الخبر في الجملة، وحجم قناعة المتلقي به، وينتج عن ذلك أنماط وتراكيب تتفاوت في درجات اليقين، ولهذه الأنماط والتراكيب سمات خاصة في اللغة المعاصرة، تحتاج إلى دراسة ووصف متمعّن يكشف خصوصية بنائها، ومدى تواؤمها مع الأنماط التي نصّت عليها كتب النحو القديم.
خصائص الجملة وتحولاتها في قصص الأطفال السعودية
تأليف: أ. أفنان عبد الله ناصر المسلم
تُعد القصة من الفنون النثرية التي لها أثر في تكوين لغة الطفل، ولها دور في بناء الطفل وتنشئته فكريا وثقافيا، ولا شك أنّ الجملة هي المحور الرئيس في بنائها، ولدور الجملة في بناء النص اهتم العلماء بها، فأفردوا لها العديد من الدراسات، ومن هذا المنطلق رغبتُ في دراسة خصائص الجملة وتحولاتها في قصص الأطفال السعودية، وزاد في رغبتي أنني لم أجد دراسة مستقلة تتناول الجملة في قصص الأطفال السعودية، وما لها من خصائص وتحولات، وقد اقتصرت في دراسة الجملة على قصص الأطفال السعودية الصادرة بين الأعوام (1420 – 1435هـ).، لكثرة القصص الصادرة في هذه الأعوام، وإمكانية الحصول عليها، ولما رأيته من أن القصص في هذه المدة كافية في بيان خصائص الجملة، والكشف عن تحولاتها.
محددات المعنى عند المفسرين واللغويين دراسة تطبيقية في القرآن الكريم
تأليف: د. سليمان يوسف محمد عبدالله
يعد مشكل تفسير النص الشرعي وبيان دلالته اللغوية ومعانيه الشرعية، وتمثّل القصد منه، من أبرز القضايا المعرفية والمنهجية التي أثارتها علوم الحضارة العربية الإسلامية في مسارها التاريخي الطويل، بحيث شكل النص ملتقى لمجموعة من العلوم، خاصة العلوم اللغوية والشرعية، وهذا الإشكال كان هو الدّاعي لنشأة علوم الفهم والبيان والتفسير في التراث العربي الإسلامي، وهذه العلوم كثيرة ومتداخلة ومتشابكة في بيانها للنص الشرعي، وتمثلها للمعنى في النص. ولا بد من الاعتراف المبدئي بأن التلقي السليم للنص، وتمثل المعنى واستيعاب القصد والغاية من النص الشرعي يتأسس على مجموعة من القواعد والضوابط والأصول، منها ما هو من المنحى التفسيري البياني، ومنها ما هو من المنحى التعليلي المقاصدي، وهذه القواعد المتناثرة في كتب الأصول والتفسير أغلبها مستمد من اللغة العربية في دلالة ألفاظها على المعاني، وبحكم سعة اللغة العربية فإنهم اتجهوا إلى القواعد اللغوية من أجل تفهمهم للنص.
ثالثاً: مكتبة الدراسات الأدبية:
وتحتوي الكتب التالية:
- السردية في الخطاب الترسلي العربي الحديث
- عمارة بن عقيل التميمي حياته وشعره
- منهج تحقيق نسبة النص النثري
- الخبر في المصادر التاريخية المشرقية في القرن السابع الهجري
السردية في الخطاب التراسلي العربي الحديث مقاربة سردية تداولية
تأليف: د. طنف بن صقر العتيبي
لقد كان الهاجس الذي يؤرقنا هو معرفة خصائص الرسائل الأدبية في الأدب العربي الحديث والمعاصر، ودراسة أنماط الرسائل السردية نت حيث النوع والغرض وعلاقات التواصل بين المتخاطبين، وغبراز منزلة كل من المتكلم والمخاطب في الرسالة. ومن ثم معرفة مدى التكافؤ الثقافي بينهما. باالإضافة إلى ذلك نستطيع من خلال هذه الدراسة معرفة خصائص الحكاية ومقوماتها السردية ضمن إطار الخطاب التراسلي، وكذلك إدراك خصائص الخطاب السردي، والكشف عن المؤشرات الزمنية الصريحة أو الضمنية الدالة على أثر الزمن في التلفظ بخطاب الرسالة.
ولعل كل هذا ينقلنا إلى الكشف عن دور المرسل بوصفه راويا أو محاورا يتحكم في دفة السرد، زد على ذلك أن هذه الدراسة يمكن لها أن تبين لنا جانبا مهما يختص بقضية التداخل الأجناسي خاصة إذا ما علمنا أن الرسالة لم تحتل موقعا أجناسيا واضحا في الأدب العربي ولم تحظ بدراسة نقدية وافية
عمارة بن عقيل التميمي حياته وشعره
تأليف: د. منصور بن خويلد المطيري
عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير شاعر فحل مجيد، قال فيه معاصروه: “إنه على ساقة الشعراء وخاتمة الفصاحة، وإنهم لم يجدوا في شعره سقطة واحدة، وإنه أشعر من جرير” وحسبك هذا. ثم تمضي معه قليلا فلا تجاوز عصره بقرن أو قرنين حتى يهمد شعره، فلستَ تبصره إلا مفرّقاً في دواوين اللغة أو تقع له على أضغاث أخبار ولوث ذكر وحذف من نصوص، ثم تنتهي إلى مؤرخي الأدب في العصر الحديث فتراهم يحشرونه في شياطين الأعراب وحملة اللغة من البادين، ولا يزيدون. وكنت متطلّبا من من قديم للشعر النجدي في عصوره التي انصرف عنها الدارسون منذ نهاية عصر بني أمية، ومن أوائل ما قرع أسماعي منه (ضادية عمارة)، فأكبرتها وشاعرها، ووقفتُ بعد على ديوانه المجموع، وجمعتُ من أشعاره وأخباره وأخبار مناقضيه وأشعارهم ما حملني على اليقين من أنّ (حياته وشعره) لن تضن على دراسة علمية حادة، لا يُعوزها الشاهد ولا يعمّى دونها الخبر، وأدركتُ أنّ عمارة بين هؤلاء الشعراء كلهم كالقطب الذي تدور عليه رحى الشعراء على عهده، وأن دراسته هي -بوجه من الوجوه- دراسة في شعر شعراء نجديين معاصرين له، فأجمعتُ أمري على اختيار عمارة بن عقيل وشعره موضوعا للدراسة.
منهج تحقيق نسبة النص النثري
تأليف: د. محمد علي عطا
من القضايا والمشكلات التراثية الملحّة مشكلة تردد نسبة كثير من نصوص التراث النثرية على اختلاف فنونه بين أكثر من مؤلف، أو نحل بعضها لغير مؤلفيها، أو جهل مؤلفي بعضها كليّة فتظل لقيطة، تعتورها الأيدي، مشفقة عليها تارة، وكافرة بحقها في تحقيق نسبتها لمؤلفها تارة أخرى، ويُحرَم صاحبها من حقّه الأدبي في نسبتها له، ويُحْرَم الكتابُ من وضعه في مكانه اللائق به، وقد اخترت هذه القضية لتكون محور هذه الدراسة. وتهدف هذه الدراسة إلى وضع منهج متكامل لحل هذه المشكلة كم خلال الإجابة عن سؤالين، هما: كيف أحقّق نسبة نص نثري مختلف النسبة؟ أو: ما الأمور التي أبحث عنها لتساعد على تحقيق نسبة نص نثري مختلف النسبة؟ أو: كيف أعرف درجة حجّية الأدلة المستخدمة في تحقيق النسبة؟ أو: إذا قام أكثر من باحث بتحقيق نسبة كتاب واحد، فذهب بعضهم لنسبة، وذهب الآخرون لنسبة أخرى، فكيف أعرف أيهم أصح قولا، وأقوى أدلّة؟
الخبر في المصادر التاريخية المشرقية في القرن السابع الهجري
تأليف: د. فاطمة سليمان حامد المرواني
كان الخبر عماد الثقافة العربية الإسلامية على مدى قرون من الزمان، وكان الأداة الرئيسة في تناقل المعرفة وضمان عبورها من جيل إلى جيل، ولربما كان ذلك التضخم في مدونة الأخبار ما صرف الباحثين التوغل في مضائق الخبر، والعمل على كشف النقاب عن خصائصه ووظائفه ودلالاته، ورصد المنعرجات الكبرى التي مرّ بها في مسيرته الطويلة. تندرج هذه الدراسة التي اتخذت المؤلفة فيها من عدد من المؤلفات التاريخية المشرقية عمادا لها حاولت من خلاله أن تعيد النظر في تلك المدونة التي لم يتجاوز اهتمام السابقين بها نطاق الشواغل التاريخية الحائمة حول الأمانة أو التدليس، والتدقيق أو الأجمال، والحياد أو الانحياز، … وأن تضع تلك الأخبار على محك الجمالية، فتتبين حظها من الأدبية، وهو ما يفسر وصفها لدارستها بكونها أدبية، تمييزا لها من الدراسات التي تعالج تلك النصوص من حيث هي مصادر للمعرفة التاريخية، وانعكاس يتفاوت حظه من الجلاء للحقبة الزمنية التي تتعلّق بها. والحق أن هذا الموضوع طريف، وإن كانت مزاولته بالبحث لا تخلو من المزالق، فمكمن الطرافة فيه يتمثّل في اقتحام هذه المدوّنة من باب جديد لا ينظر في الحضارة العربية الإسلامية من خلال التقسيمات والتفريعات الأجناسية المتداولة في نظريات الأدب الغربية، ومحاولة استنطاق تراثنا الفكري والأدبي من منظور جديد لا يقر بالحواجز المصطنعة بين ما هو أدبي وما هو غير أدبي، ولدينا دليل على ذلك في تلك النصوص ذاتها التي كثيرا ما تحيد عن الوظيفة الإعلامية النفعية إلى وظيفة أخرى جمالية إنشائية تهدف إلى جعل الإفادة غير منفصلة عن الإمتاع.
رابعاً: مكتبة الدراسات التاريخية:
وتحتوي الكتب التالية:
- أسلوب جبة في الفنون الصخرية بالجزيرة العربية
- مملكة أوسان دراسة في التاريخ السياسي والحضاري
- التماثيل النصفية الآدمية في الفن اليمني القديم دراسة فنية مقارنة
- عنيزة في عهد الملك عبدالعزيز دراسة تاريخية حضارية
- الحياة الاجتماعية في بريدة القرن الثالث عشر الهجري
أسلوب جبة في الفنون الصخرية بالجزيرة العربية
تأليف: د. سارة بنت فالح الدوسري
قام سكان ما قبل التاريخ بنحت الأشكال البشرية والرموز وعلى وجه أكبر نحتوا الحيوانات، والمحير بالموضوع هو تفضيل نحت بعض الحيوانات أكثر من غيرها وتجاهل أنواع أخرى، وذلك لا يعني بالضرورة أن إنسان ما قبل التاريخ لم يكن يعرفها أو أنها لم تكن موجودة في المنطقة، إذ يشير ذلك بالتأكيد إلى إلى عملية اختيار حيوانات معينة لنحتها أو رسمها على الصخور، وإغفال الحيوانات الأخرى عن قصد وتعمد، وقد يكون الغرض مختلفا بين هذه المناطق، فليس بالضرورة أنها نفذت للسبب نفسه أو المانع نفسه. ونجدها في الغالب قد نُفّذت بأنماط وأساليب مختلفة بين هذه المناطق. ولأهمية الفنون الصخرية في الكشف عن أنشطة جماعات البشرية القديمة، وأساليبها الفنية، ومعتقداتها الدينية. فقد تم اختيار دراسة أحد أبرز الأساليب المتبعة في الفنون الصخرية لفترة ما قبل التاريخ والمعروف باسم أسلوب جبّة، خاصة أنه تم حديثاً تسجيل الفنون الصخرية بجبّة والشويمس ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو.
مملكة أوسان دراسة في التاريخ السياسي والحضاري
تأليف: أ. محمود عبد الباسط عطية
مملكة “أوسان” نشأت في حدود القرن الثامن قبل الميلاد في وادي “مرخة” المطل على فلاة “صيهد” من الجهة الجنوبية الغربية، وبيّنت الوثائق المحلية أن منطقة قبيلة أوسان كانت تابعة لمملكة قتبان التي يعود ازدهارها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، حيث امتد نفوذها إلى الشريط الساحلي الممتد من باب المندب حتى وراء عدن إلى الشرق، والتي امتازت عن بقية ممالك الجنوب باهتمامها الواضح بالزراعة، وقوانينها التجارية، لكن هذه السيطرة القتبانية انتهت بعد استخدام قبيلة أوسان، الأسلوب ذاته الذي استخدمته ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية في التوسع والازدهار وهو التحالف، فنجحت القبيلة في جمع تحالف قوي من قبائل وأقاليم، هي: مسور، ويافع، ولحج، وأبين، وغيرها، وبدأت في التوسع التدريجي حتى أصبحت أكبر الممالك اليمينية مساحة، فتمكنت من الاستيلاء على مناطق كانت تابعة لممالك حضر موت مثل، وادي ميفعة، وحجر، وسيبان، وقتبان، مثل: عبدان، وأبين، تبن، إضافة إلى استيلائها على مناطق أكبر وأشهر ممالك اليمن القديمة (سبأ)، فأصبحت اوسان بحق أكبر دولة يمنية مساحة لذلك استغلت سيطرتها على طرق التجارة، عبر عدن، وباب المندب، وقنا، وغيرها لزيادة ثرواتها وهيمنتها على لمنطقة، ونظراً لهذه التطورات والتغيرات وجدت الممالك اليمنية القديمة خصوصا سبأ أن هذا التوسع الأوساني يهدد التوازن والتوافق فغي المنطقة كلها، فجمع ملكهم آنذاك (كرب إل وتار) قواه لصد هذا التوسع وإخماده، فتحالف مع الممالك الأخرى، وتحديدا مملكة حضرموت وقتبان اللتين تضررتا كثيرا من توسع أوسان، وكانت نتيجة هذا التحالف هزيمة منكرة لأوسان –كما أشرات النقوش العربية القديمة- في عهد ملكها (مرتعم) دُمِّرت فيها معابدها ومدنها وأعاد رسم الحدود مرة أخرى بعد استرجاع مملكتي حضر موت وقتبان لأراضيهما التي استولت عليها أوسان، وهكذا خسرت أوسان حريتها، لمصلحة قتبان لمدة تصل إلى 3 قرون حتى عادت مملكة مستقلة لأكثر من قرنين.
التماثيل النصفية الآدمية في الفن اليمين القديم دراسة فنية مقارنة
تأليف: أ. محمد قاسم عبدالله العواضي
يمكن القول أن الفن في شبه الجزيرة العربية فن نتج من بيئته، ولم ينتظر أيّ مساعدات فنية من دويلات أخرى لتكوين مرحلة النشوء، أو ليكون فنا خلاّقا بحد ذاته، أما التأثيرات الفنية التي ظهرت في مراحل مختلفة فهي عبارة عن تبادل ثقافي وارد بين الحضارات، ولهذا فإن الفن في جنوب شبه الجزيرة العربية بمميزاته الحالية يُعدّ فنا مستمداً من فكره الحضاري، وهذا ما يظهر من مميزات تفرد الفن في اليمن القديم بطابعه الخاص الذي نشأ وتطور محليا، وفق التراكم الثقافي لسكان هذه المناطق ومن المؤسف أن البعض يرى أن فن النحت البسيط هو فن بدائي، أما الفون الجميلة والممتازة فتُعادُ إلى تأثيرات فنية بحتة من بلاد فارس والفن السوري والإغريقي وغيرها، ولم يقتصر ذلك على الفن والعمارة، وقد وصل الحكم بالتأثر إلى أبعد من ذلك حيث ترى الباحثة جاكلين بيرين: أنّ الوضعيات التي تجسدها بعض التماثيل هي وضعيات مستنسخة من تأثيرات أجنبية، وعلى مثل هذه الآراء تبنى أغلب دراسات المستشرقين للجزيرة العربية.
عنيزة في عهد الملك عبدالعزيز دراسة تاريخية حضارية
تأليف: أ. نوير بنت مبارك العميري
إنّ دراسة المدن في المملكة العربية السعودية تستحق أن تكون هدفا للبحث العلمي الموثّق، خاصة مع وجود دراسات تناولت منطقة القصيم بشكل عام، ولكن على الرغم مما قدمته تلك الدراسات من استيعاب للعديد من مظاهر الحياة فيها إلاّ أنها أخذت طابع الشمولية والتعميم على كامل مدن وقرى القصيم، دون التعمق في واحدة من تلك المدن لخصوصيتها ببعض الجوانب المميزة في تاريخها، لذا من الأهمية بمكان أن تسبر أغوار حواضر محافظة القصيم في دراسات متعددة لطابع الخصوصية في بعض الحواضر عن الأخرى.
ومدينة عنيزة مدينة قديمة حديثة، قال عنها المؤرخ محمد بن ناصر العبودي في معجم بلاد القصيم: “عنيزة المدينة الثانية في القصيم، وكانت في وقت من الأوقات السالفة أكثر مدن القصيم سكانا، وأقواها تجارة، وأرقاها مدنية، حتى سمّاها بعض السوّاح من غير أهل نجد: (باريس نجد)”.
وتتناول الدراسة مدينة عنيزة خلال الفترة الممتدة من بداية دخولها تحت حكم الملك عبد العزيز 1322هـ/ 1904م، وحتى تاريخ 1373هـ/ 1953م، وتهدف الدراسة إلى: دراسة الأوضاع السياسية في عنيزة خلال فترة الملك عبدالعزيز، وتقصي بعض الجوانب الحضارية بمدينة عنيزة، حيث تميزت هذه المدينة بمعالم حضارية، وتراث عريق يحتاج من الباحثين إبرازه في رسائل علمية، وتوضيح الدور الذي لعبه بعض رجالات عنيزة دور بارز في نهضة الدولة، والتعريف ببعض الشخصيات البارزة في المدينة، سواء في الناحية العلمية، أو السياسية، وإلقاء الضوء على أبرز إنجازاتهم.
الحياة الاجتماعية في بريدة القرن الثالث عشر الهجري
تأليف: أ. وفاء عبد اللطيف المشيقح
كان اختيار موضوع “الحياة الاجتماعية في بريدة في القرن الثالث عشر الهجري /التاسع عشر الميلادي) مبنياً على أسباب تدفع الباحث لاختياره، فبريدة تُعد من أبرز مناطق نجد بخاصة، والجزيرة العربية بعامة، فهي ملتقى لعدة طرق تجارية تقع على طرق الحج إلى الحجاز، وبخاصة قوافل الحج القادمة من العراق أو الخليج العربي، وهذا ما جعلها محط أنظار القوى السياسية، ومحكا للتنازع والتنافس من أجل السيطرة عليها.
