كتب بعيون مؤلفيها

وبدأت بالفعل ، د. سامية المغربي

وبدأت بالفعل

منذ الصغر والقلم صديق لي يرافقني دروب الحياة،ولذا حلمت دوماً أن أؤلف كتاباً يحكي فكري، ويدون خبرتي، وينفع غيري، لكن الطريق مغلق والأمر مستحيل فما أنا إلا كاتبة لايعرفها أحد.
ومضت الأيام وحبي للقراءة والكتابة يزداد ومعه ازدادت زيارتي لمعرض الكتاب السنوي في الرياض،وكانت تلك الزيارة مثل الإنجاز العظيم الذي أقوم به كل عام.
في عام ١٤٣٧ه وأنا أسير بين ممرات المعرض ومعي صديقتي ،يلفت انتباهي إعلانا لوزارة الثقافة والإعلام تهيب بالمؤلفين الجد للبدء في التأليف وإصدار التصاريح بكل سهولة وبطريقة إلكترونية، كان لهذا الأمر صدى كبير في نفسي وفي وقتها قررت أن أبدأ الطريق واتفقت مع صديقتي على تأليفه وحلمنا معا بأنه في العام القادم سيكون كتابي في أركان المعرض بإذنه تعالى.
بدأت بالفعل كتابة الكتاب في التعليم المتمايز ذلك الموضوع الذي ارتبط به ويرتبط بي بشكل كبير كنت أريد من خلاله أن أوصل رسالة تقول: اختلافنا ثروة لابد أن تستثمر.
مرت شهور وأنا أكتب ثم صممت الكتاب بمساعدة أختي وبفكرة خاصة تنطلق من صورة في أذهاننا لابد أن نحررها ونتقبل اختلافنا،ثم ننظر لها من جديد ونعدلها بتمايز.
أنتهيت الآن والكتاب جاهز للطباعة والنشر فأي دار سأطرق بابها لذلك؟؟ هنا أخبركم عن تلك العقبة. دور النشر ترحب بمؤلفين مشهورين وأنا حديثة على ذلك. ذاك كان لسان حال دور النشر والمتاح لديهم فقط طباعة على حساب المؤلف،مع حقوق لدار النشر مدة (5) سنوات ومشاركة الأرباح بنسبة (50)% .
صدمني ذلك الأمر وكدر خاطري،فاستشرت واستخرت ثم اتخذت قراراً بأني سأطبع على حسابي والحقوق لي لن أعطيها لأحد وسأتحمل نشره وتسويقه،ولن أبالي بأي صعوبات قادمة،وسأمضي.

كتاب التعليم المتمايز
كتاب التعليم المتمايز، تأليف الدكتورة سامية المغربي

بدأت بالبحث عن مطبعة ووفقت ولله الحمد لذلك،ثم فتح لي باب جميل لوجود كتابي في أركان معرض الكتاب من خلال جناح المؤلفين،فسارعت لذلك،وسلمت ٢٠ نسخة منه لهم،ووضعت سعر الكتاب كما أراه مناسبا،وحينها قال لي مشرف الجناح : أخشى أن لايباع الكتاب بهذا السعر،قلت له: سيباع بإذنه تعالى.وفي نهاية المعرض بشرني بإنتهاء النسخ ولله الحمد.
بكتابي الأول بدأت انطلاقتي الحقيقة عبر حسابي في تويتر فبدأت التغريد عن الكتاب،والتسويق له،وحينها فْتح لي باب جديد فقد أتتني دعوة من منصة رواق الكتب لبيع الكتاب من خلالها وبنسبة أرباح معقولة. فرحت بذلك واتفقت معهم،وقررت أن أبحث وأبحث لأسوق كتابي بكل طريق ممكن فوضعته في مكتبة جرير،وصار له صدى جيدا ومبيعات أكثر وأكثر.
ومازال طريقي يبدأ مع كتابي الثاني ومع أن أكون مؤلفة للكتب الأكثر مبيعاً في العالم حلمٌ يرافقني،فليس على الله عزوجل بعيد،كما وهبني الكتابة وزرع فيّ حبها،وحب نفع الناس،سيجعل لي معبرا ودربا لذلك الحلم،وكتابتي لكم اليوم جزء من ذلك الحلم.وللمقال بقية مع كتابي الثاني ورحلتي فيه.

 

د. سامية بنت هاشم المغربي

مؤلفة كتاب/ التعليم المتمايز

للتواصل مع المؤلفة عبر تويتر https://twitter.com/drsamiahHM

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى